همجية الجراد
قف مكانك..
فانا اعرف حقا أبناء بلادي.
لأنها صاحت قبل اليوم:
" قسما بالله ليسو أولادي. "
أي نوع من العدى هم؟
أي نوع من الحثالة هم؟
و أي جنس من الأوغاد؟.
أزهقوا أرواحا طاهرة...
روعوا نفوسا مطمئنة...
و فجروا الأجساد بالأجساد.
تلذذوا برؤية الأوصال تتدلى...
تمتعوا برؤية الجماجم تتعالى...
و بالأرجل المقطعة و الأيادي.
نسجوا الدين حسب أهوائهم،
و زرعوا الفتنة ،
و بفلسفة غبية...
شوهوا لنا صورة الجهاد.
كم صنعوا جيوشا من اليتامى...
و جحافل من الثكلى و الايامى...
و حولوا الناصع إلى سواد.
أي هول ابتدعوه...
و أي أسى زرعوه...
ما فعل فرعون هذا بقومه،
و لا هامان و جنده...
و لا ثمود و لا عاد.
أ يأجوج و مأ جوج قد فتحت،
فهم ينسلون من كل حدب...
و من كل وادي؟.
فلقد عاثوا خرابا و دمارا...
و ابتدعوا الجديد في الفساد.
من أي طينة قدت قلوبهم؟
حتى إبليس ولى هاربا من دربهم...
و من سيل قذر من اللارشاد.
كلما مددنا أيدينا غفرانا، و عفوا..
ازداد غيظهم...
و ازداد التمادي.
أيها الناس بالله اخبروني...
من هم هؤلاء؟
أقردة أم خنازير؟
أم وحوشا فاقت بجهلها...
همجية الجراد.