الضفدعة المثابرة
كانت مجموعة من الضفادع تقفز مسافرةً بين الغابات، وفجأة وقعت بعض الضفادع في بئر عميق، تجمع جمهور الضفادع حول البئر، ولما شاهدوا مدى عمقه صاحوا بالضفادع اللاتي في الأسفل أن حالتهن ميئوس منها،
تجاهلت الضفادع تلك التعليقات، وحاولت الخروج من ذلك البئر بكل ما أوتيتا من قوة وطاقة، واستمر جمهور الضفادع بالصياح بهن أن تتوقفن عن المحاولة لأنهن ميتين لا محالة، وأخيرا انصاعت مجموعة من الضفادع لما كان يقوله الجمهور، واعتراها اليأس، فسقطت إلى أسفل البئر ميتة، ومع ذلك بقيت هناك ضفدعتان لم تيئسا وبقيتا في القفز في عزيمة تكل الحديد عزيمة العملاق، ومرة أخرى صاح جمهور الضفادع بهما طالبين منهما أن تضعا حدا للألم وتستسلما للموت، ولكنهما أخذتا تقفزان بشكل أسرع حتى وصلتا إلى الحافة ومنها إلى الخارج، بسلام.
عند ذلك سألهما جمهور الضفادع: أتراكما لم تكونا تسمعان صياحنا؟! شرحت لهما الضفدعتان أنهما مصابتان بصمم جزئي، لذلك كانتا تظنان وهما في الأعماق أن قومهما يشجعونهما على إنجاز المهمة الخطيرة طوال الوقت.
الفوائد المستفادة من القصة: نوجهها لأعضاء المنتدى لأجل العلو والرقي .....
أولا: دور اللسان في دفع الإنسان إلى الأمام، فكلمة مشجعة لمن هو في الأسفل قد ترفعه إلى الأعلى وتجعله يحقق ما يصبو إليه.
ثانيا: الكلمة المحبطة لمن هو في الأسفل قد تقتله، لذلك انتبه لما تقول، وشجع إخوانك لتدفعهم إلى الأمام.
ثالثا: يمكنك أن تنجزي ما قد عزمت عليه بثقتك في نفسك، فلا تجعلي المثبطين من حولك يثنون عزيمتك.
رابعا: حاول الاستفادة من كل شيء لو أهدي لك سم اصنع منه دواء، ليمن اصنع عصير. ضفدعة تجعل من التثبيط تشجيع فما بالك أنت.
إخوتي الأعزاء: لا تقولوا تعبنا ومللنا فالنشجع بعض ونتعاون للنهوض بالمنتدى صُعُدًا نحو العلا والسؤدُدِ.........شباب المنتدى رواد الغدِ
وقفزة قفزة مع بذل الجهد........تكاتفا بوضع اليد في اليدِ
يعلو صرح منتدانا المحبب........ويكن منارا من منارات البلدِ
بذاك نرجو غفران الذنب........ونبغي من ربنا جنات الخلدِ.