السلام عليك أخي الحبيب: أدعوك لتشرب معي القهوة.
لا ليس في المقهى بل في الخيمة.
تتعجب ولما العجب!
نعم في الخيمة.
لا ليست بدائية، ألا تعلم أن الخيمة أنجبت الشعراء والأدباء، وفيها تخرج أرباب الجهاد والفداء، ألم تعلم أن الخيمة قد أنجبت امرأ القيس
قفا نبك من ذِكرى حبيب ومنزل...........بسِقطِ اللِّوى بينَ الدَّخول فحومل
عنتر بن شداد
لا يحمل الحقد من تعلوا به الرتب.........ولا ينال العلى من طبعه الغضب
الشنفرى
وإستف ترب الأرض كي لا يرى له..........علي من الطَّوْلِ امرؤ متطول
وأنجبت وأنجبت.........الإباء، الشموخ، العزة.......
أنا وإن سكنت بيت الإسمنت إلا أنني ما نسيت الخيمة.
أحيانا أزورها لأنها تذكرني بأصلي العربي الأبي
تذكرني بالمعلقات تذكرني ب..........
هذه الخيمة هي البيت الذي يجمعنا
وهي الأم الحنون التي ترضعنا
وهي الثوب الجميل الذي يسترنا
وهي السقف الفسيح الذي يأوينا
وهي التي رأينا تحت سقفها أحلامنا
فاتخذناها ورقا نسطر عليه آمالنا
وننسج في ثناياه أروع أشعارنا
وهي التي بالشعر الفصيح تلهمنا
فإن هم وجهوا لها سهما ليمزقها
غاص في قلب. قلب من؟ قلبي أنا
لأني وإن كنت قد عبرت من هنا
اتخذت بها أخا وأختا وبيتا وموطنا
فأسأل الله أن أسطر في ثناياها مواضيع لإخواننا فنفيد ونستفيد منهم في هذا الشهر الكريم المبارك وأن يجعلها في ميزان الحسنات،
نسأل الله أن يحفظ كل من ساهم في إقامة أركنها ورفع أوتادها، ونسج ستارها .........