السلام عليكم
إخوتي: عيد سعيد وكل عام وأنتم بخير.
قال المتنبي:
عيد بأي حال عدت يا عيد......بما مضى أم بأمر فيك تجديد
أما الأحبة فالبيداء دونهم..........فليت بينك بيدا دونها بيد.
نعم إخوتي: أما الأحبة فالبيداء دونهم.
أخوتي الكرام: أسطر لكم هذه الرسالة صبيحة العيد، وأرجوا أن تصلكم وأنتم بأحسن الأحوال
إخوتي: آسف على جفائي لكم وسوء تصرفي معكم.
يشهد الله أنني أحببتكم فيه حبا .........وذلك منذ أن تصفحت المنتدى لأول مرة، لذلك سجلت معكم دون تردد، ولما كنت أريد أن أختار الاسم الذي أسجل به لم يخطر ببالي إلا اسم أخوكم، لأنني كنت أستشعر في نفسي وأنا أسجل أن الدافع والمحفز للانضمام إلى كوكبتكم هي الأخوة في الله لا غير.
واعذروني، لأنني لم اعرف بنفسي، ولم أنتبه بأن ذلك قد يسبب لكم كثير من الظنون والتخمينات، ولم أدرك ذلك إلا في آخر لقاء لي معك أخي يعقوب في علبة الدردشة، لذلك أشعر أنني قد قسرت في حقكم كثير فسامحوني.
والسبب: أنه حتى لو عرفتكم بنفسي لما عرفتموني، لأنني حتى أنا كل ما اعرفه عليكم من خلال المنتدى كما تعرفونني من خلاله.
ولو عرفتكم بنفسي قد تسألون عني فتعرفون الكثير عني، قد تسألون أصدقائي إخوتي أي واحد من معارفي فيخبركم كل ما يعرف عني، أما أنا فليس لي من أسأله عنكم، لذلك قلت نترك التعارف إلى حينه.
لذلك قلت: أترك التعريف إلى أجله حين ينفع ويمكن أن يتوج بزيارة أو لقاء أما الآن وأنا أسبح في بحر غربتي بعيدا عن وطني فلا ينفعكم التعريف، كما لا ينفعني فلنتركه لأجله لحين أن أضع قدمي في ربوع البلد الحبيب.
وأنا كنت أعتقد أنكم قد انتبهتم لغربتي وذلك لأنني كنت قد قلت مرة.
إن مرت الأيام ولم تروني..................فهذه مشاركاتي فتذكروني
وإن غبت فلم تجدوني....................فأنا بحاجة للدعاء فلا تنسوني
وإن أسأت لكم إخوتي...................أو قصرت فارجوا أن تسامحوني
إلى أن قلت:
واعلموا أني لن أنساكم....................وإن كنتم مع الأيام قد تنسوني
وأسأل الله أن نلتقي يومَ....................ألقى أخي وأبي وأمي الحنونِ
وليس لي مأوي إليه ألجأ...................إلا لمن أمرهُ بين الكافِ والنونِ
نعم إخوتي، لو انتبهتم هنا لعلمتم أنني أسبح في بحر الغربة، ليس عنكم فقط بل حتى عن أبي وأمي وإخوتي، لذلك ربما كانت أختي الفاضلة تتعجب عندما تراني أصول وقت صلاة التراويح وأجول في المنتدى، وربما تقول في نفسها ما باله لا يمضي للصلاة، وما انتبهت للبون الزماني والمكاني بيني وبينكم.
المهم إخوتي: يشهد الله أنني أحببتكم فيه وقد أنست بكم، وشعرت معكم كأنني بين إخوتي، فكنت أعاملكم بتلقائية، كما أتعامل مع إخوتي الاشقاء، فجزاكم الله عني خيرا.
فقد كنتم خير إخوة لي في غربتي آنس بهم وأتبادل معهم الأفكار، أشعر معكم أنني قريب من أهلي.........،
نعم أنا لا أبالغ لو كنتم مكاني لعلمتم ما معني أن تشعر بأنك غريب وبعيد عن أهلك وأقاربك...، لأنه لا يشعر بنار الغربة إلا من اكتوى بها.
المهم أرجوا: أن تعذروني على الجفاء وأشركم على كل ما تقدموه هنا.
أخي يعقوب: أرجوا أن تضع في ذهنك شيء واحد فقط، وهو المثل العربي القديم: تسمع بالمعيدي خير من أن تراه، لأنه يقال أن شخصا يقال له: ضمرة بن ضمرة، كان يغير على مسالح النعمان، وينقص أطرافه، فطلبه فأعياه ولم يقدر أن يصل إليه فجعل له ألف ناقة والأمان، فلما دخل عليه ازدراه، لأنه كان حقيرا ذميما، فقال النعمان: تسمع بالمعيدي خير من أن تراه، فقال له ضمرة: مهلا أبيت اللعن فإنما المرء بأصغريه: بلسانه وقلبه إن نطق ببيان وإن قاتل بجنان.
نعم أخي: لأن من يمر على مواضيعي في المنتدى قد يرفعني أكثر من قدري، فأقول له تسمع بي خير من أن تراني.
وأنا يصدق في قول من قال: يظن الناس بي خيرا وإني لشر الناس إن لم تعفوا عني،
والله لو علموا قبح سريرتي لأبى السلام علي من يلقاني،
لذلك فضع أخي في الحسبان كما كنت أقول دوما:
أحبابي: أعذروا أخوكم على..................هذا الكلام الغيرَ موزونِ
كمن تجده رافعاً صوتهُ......................وهو يغني غناءً دونَ تلحينِ
كما سبق وأخبرتكم قلمي..................ينوء بحمل أكبر منه كالمجنونِ
نعم أخي، أنا شاب كباقي الشباب في بلدية أولاد عدي، تربيت مع أبناء عمومتكم أقصد في ربوع البلدية، في نفس المدرسة ونفس العقلية ونفس التفكير ونفس.......
المهم قد أزورك وملابسي ممتلئة بزيوت التشحيم والديزال أقصد لاقريس والمازوت يداي سوداء بزيوت المحرك، أبحث عن برغي أقصد بولون ههههههه. أجتمع معك على تاجرة شخشوخة، أو بربوشة، نشرب الرايب.......فلا تتعجب، هكذا تربينا.
نعم، لا تتعجب أخي، هكذا تربينا مع الميكانيك أقصد البياس دي طاشي .....كباقي أبناء البلدية. وأحن إلى أصلي كثيرا، والله كنت أنظر إلى صورتك التي تدرجها في المنتدى أمام الزرع، فتترقرق عيني، لأني أتذكر لما كنت أجلس وسط السنابل، أذهب إلى دوار الجلايل أو البراكتية آخذ أبناء إخوتي، نتصور نتجول نمرح..........أتذكر أشياء احن لها كثير،
المهم أخي أعود وأقول لك: نعم أخي، أنا كباقي شباب أولاد عدي الذي تراه.......
لكن لنا مبدأنا الذي نحمله ونعتز به، وكما يقال لكل مقام مقال، لذلك عندما نجد المقام يستدعي الكلام بالعربية -أقصد الفصيحة- نتكلم دون تردد حتى يقال لنا: عجيب تتكلمون العربية بطلاقة وأفضل من غيركم - أقصد من العرب- نرد عليهم ثكلتكم أمهاتكم وهل احد اشد مراسا لها منا.
لأن: من المؤسف أن كثير من الناس يجهلون هذا، وحتى الذين يعلمون بأننا -أقصد الجزائريين- عرب يقول لكن لغتكم اغلبها فرنسية وغير مفهومة ووووو.حتى أنهم يحتاجون أحيانا إلي ترجمة لهجتنا في القنوات الفضائية إلى العربية وللأسف الشديد......،
نعم أخي، لم ننتبه للهجتنا المحلية، كيف كل يوم تنزل إلى الحضيض بدخول غريب الألفاظ إليها وخاصة الفرنسية......نعم أخي
ولكن الحمد لله نحن تربينا على مبدأ: شعب الجزائر مسلم، وإلى العروبة ينتسب، من قال حاد عن أصله، أو قال مات فقد كذب.
فيجب علينا أن نحمل المبدأ ونشرف منطقتنا. وعلى الرغم من قلة الجهد إلا أننا نمشي بعزة نفس لا نطأطئ رؤوسنا لأي كان، شعارنا الذي حملناه في الصبا فإما حياة تسر الصديق، وإما ممات يغيض العدا، فنحن نعتز دوما بمدرستنا التي علمتنا الإباء وعزة النفس مدرسة العزة والكرامة.
أخي: يشهد الله أنني سررت جدا بالمنتدى وأحببته كثيرا، واستفدت منه أكثر مما تتصور،
المهم أخي يعقوب، أعتذر لو بدر منا سوء. ولا تنسانا بالدعاء. وهذا الكلام لا أوجه لك على وجه الخصوص لو كنت أريد التخصيص لأرسلته في الخاص......، بل لكل من تواصلت معه عن طريق المنتدى، فجزاكم الله خيرا على كل ما تقدمونه لأبناء المسلمين.
وكما سبق وقلت لك أنا أبسط مما تتصور، شاب عادي جدا جدا.....
أخوتي: أتمنى لكم كل الخير، وارجوا أن لا تسيئوا الظن بي، فأن ما قصدت الإساءة قط، بل عاملتكم وكأنني أعرفكم وتعرفوني، عاملتكم بعفوية، كما أعامل إخوتي،
المهم أخي: أحببتكم في الله يشهد الله على ذلك....
ولا اعرف كيف أتكلم معك أخي لكن إنشاء الله عندما نلتقي ستزول كل ظنونكم وستراني أبسط مما تتصور. وستعرف على كل صغيرة وكبيرة عني.
إخوتي: اهتموا بأنفسكم، واهتموا بدينكم، وحاولوا أن ترتقوا بمبادئكم، ولا تنسوني بالدعاء كما لم أنساكم في هذه الليالي المباركة،
أخوكم.