هو أبو علي بن محمد حسن البصري ولد في البصرة نبغ في البصريات والرياضيات . وهو من أعظم علماء العرب في الفيزياء بل إنه أعظم علماء العالم في العصور الوسطي وهو أحد ثلاثة يزدهر بهم تاريخ العالم في عصر بلغت فيه الحضارة العربية والإسلامية الذروة وهم : ( ابن الهيثم ، ابن سينا ، البيروني ) الرائد الأول لطريقة المنهج العلمي في البحث التي تعتمد علي الملاحظة الموضوعية وتقوم علي الاستقراء وتؤمن بالتجريب وقد سبق علماء الغرب في الأخذ بأسبابها وكانت العامل الأول في تقدم العلوم وارتقائها في غزو آفاق جديدة له مؤلفات عديدة في العلوم الطبيعية والفلسفية والرياضية والفلك والطب.
أول من شرح رؤية العين (الإبصار)شرحا علميا صحيحا وله نظريات رائدة في انعكاس الضوء في المرايا وتكوين الصور بواسطتها وانكسار الضوء كما فسر ظاهرة السراب وغيرها من الظواهر الضوئية.أهم كتبه في البصريات كتاب (المناظر) الذي سجل فيه ابتكاراته في علم المناظر ( الضوء ) ،وقد ترجم هذا الكتاب إلي اللاتينية وظل هو الكتاب الوحيد الذي يقرأه الباحثون طوال العصور الوسطي ، ويقع هذا الكتاب في سبع مجلدات تبحث في علم المناظر وتشريح العين ورسمها واسماء أقسامها ووظيفة كل جزء ويقال عن كتاب(المناظر)إنه مصدر معارف الغرب في البصريات أمضي أيامه الأخيرة في القاهرة ودفن بها في عهد الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله .